• أحدث الأخبار

    بحث هذه المدونة الإلكترونية

    اخر المواضيع

    مساحة اعلانية

    مساحة اعلانية

    مساحة اعلانية

    ضع اسم التسمية هنا

    ضع اسم التسمية هنا

    ضع اسم التسمية هنا

    أنا انثي الجزء الثاني




    رغم كل شئ اعلمي، أن ثمة رجل، رجلٌ واحد، سيفسد عليكِ كل ذلك ويدمره تدميرًا. ثمة رجل سيهزم منطقك، ويطيح بقناعاتك، ويفقدك عقلانيتك واتزانك، يتخطى كل خطوطك الحمراء، ويكسر كل قوانينك، ويُفقدك ثقتك بذكائك، ويثير شكوكك وفضولك فى كل جملة يتفوّه بها، حتى دون قصد منه.
    سيُنسيكِ كل ما قرأتِ وتعلمتِ، ويجعلك تتصرفين بحماقة طفلة فى السادسة من عمرها، تعيش فى عالم الحكايا وتؤمن به، ويجعل من كل الروايات الرومانسية التى طالما نعتيها بالسخافة والسذاجة، ملجأ لقلبكِ الحالم، فتتخيلين أنه ربما تكونان أبطالها، وربما هى قصتكما، فتقرأين بلهفة لتحاولين التنبؤ بنهاية حكايتكما معًا.
    رجل ستتحول معه كل "لا" إلى "نعم" وكل "ربما" إلى "يقين". رجل قد يدفع بك إلى حافة الجنون، حيث تتصرفين بمنتهى الطيش، وقد تقبلين أن تستبدلي كل حلم كبير كان أو صغير مقابل حلمك به، ويحولك إلى أنثى بدائية جدًا، كل ما تتمناه هو هذا الرجل وبيت يجمعكما ووعد بأبدية قصتكما.



       



    معه ستخلعين رداء صلابتك وتكشفين بكل ثقة عن هشاشتك دون أدنى شك فى أنه ربما يسحقك، سيكون كل ما تتمنيه حينها أن يضمك بشدة ويهمس بجملة واحدة "أنا معك"؛ تلك الكلمة التى تعلمين بعدها أن هذا يكفيك من الدنيا لتواجهى كل ما قد تباغتك به.
    ذلك هو الرجل الأوحد الذى ستحتملين تقلبات مزاجه، وتحترفين انتظاره، يقتلك بنسيان صغير، ويبعثك بابتسامة غير كاملة، وبترددات صوته وهو ينطق اسمك بلكنة ملائكية وموسيقى سماوية، يعرف كيف يخترق كل ذرة من كيانك لتتفتح أمامه كل أبوابك المغلَّقة. وهو وحده أيضًا من يملك أحقية العبث بمزاجك، فقد يصنع لك سريرًا من سحاب ويسكنك قمرًا لم يكتشفه أحد بعد، وقد يلقيك فى غيابة الجُب ولن يلتقطك منه أحدٌ سواه، وكل ذلك بنظرة، بايماءة، أو بكلمة صغيرة.
    هو ذلك الرجل الذى سيجعلك تقضين ساعات أمام مرآتك، تتفننين فى وضع كحل عينيك الذى طالما تذمرتى من صعوبة ضبطه، وذلك فقط لأنه يحب عينيك مكحلتين، ورغم أنك تعلمين أنه سيفسده ليلاً حينما يتأخر أو يهملك أو ينسى، فتقضين ليلتك باكية، إلا أنك ستعاودين الكرَّة فى الصباح بكل حفاوة لاستقبال موعده.





     
    الرجوع إلي الصفحة الرئيسية


    إنه الرجل الذى ربما تقضين ليلة شتوية باردة فى شرفتك تنتظرين أن تلمحي أثر خطاه على الطريق لأنه ثمة احتمال أن يمر، غير مبالية بقوافل الرجال التى جاءت محملة بالورود تطرق بابك وتخطب ودك. هو من تشعرين أن يملك كل مفاتيح قلبك وعقلك معًا، ربما يكون متمرسًا إلى حد بعيد ليفعل بك كل تلك الأفاعيل، أو أنكِ مغرمة به حتى أذنيك لتكوني معه أكثر هشاشة من أن تحتمل قلاعك أهدأ عواصفه.
    ربما تقابلين هذا الرجل، ربما لا يحبك مطلقًا، لكنه حتمًا سيعقد مع ذاكرتك زواجاً لا طلاق فيه ...




    الرجوع إلي الصفحة الرئيسية
    في النهاية
    • تعليق بالموقع
    • تعليق بالفيس بوك

    0 Comments:

    إرسال تعليق

    ارجوك أن تعلق بكل هدوء وعقلانية

    Item Reviewed: أنا انثي الجزء الثاني Rating: 5 Reviewed By: وفاء

    ضع اسم التسمية هنا

    Featured

    Scroll to Top